خاطرة غربتي
اشتاق، احن و اكتئب لموطني..
اعشق، احب و أهوى مسكني..
ابتعد، اذهب و ارحل لغربتي..
أتعلم ما الغربة؟ الغربة هي حنين ممزوج بفخر و عمل، جهد و تعب كله لأجلها.. لمستقبلها و لأسمها.. كله لحضنها و روحها بحرينُني..
الغربة، تجربة و دروس.. تأتيك كل يوم و في كل حين.. القرار لك، الحياة لك لأن المستقبل لك، انت، وحدك..
الغربة اكتشاف النفس و الذات.. ما يسعدني، يلهيني، يلهمني و يحفزني..
الغربة حياة جديدة مليئة ب ناسٌ جدد، مسكن جديد، حياة جديدة و قلب جديد.. قلبٌ مليئ بالاشتياق و لكنه مليئ بجهد و طموح ترتقي..
تمنينا الرحيل و أصبحنا نتمنى ان تمحى الأماني، تفاجئنا التجارب بمحبة، منافسة و مستقبلٍ ينادي..
ينتابني شعور الوحدة، الضيقة و الأسف.. أتعلم لماذا؟ لشعوري بكل هذا و انا لست وحيدة، سعيدة و فخورة بأن لي من يحرسني، يحفظني و يختار لي كل ما هو خيرٌ لي.. سبب زيادة عشقي له، سبب تعلقي به.. و هل لي سواه؟ ربي سبحانه..
كتبت و لعلني اوصلت ، لكن اعلم بأن الكلام لا يصل الخبراتِ..
إلى من يعيش كغربتي، إصبر فربك المستعانِ و يحقق الأماني..
إلى من جرب غربتي، أعلم بأن المزيد ينتظرني و لكنني راضية بحياتي..
إلى من لديه مغتربٍ، لا اطلب منك سوى السؤال عنه فلا تدرك ما تخبئه القلوبِ ..
إلى من يتجه لرغبته، توكل على الواحد الأحد و انت في خير الحياةِ..
اللهم صبر قلب كل مغترب